زيارة القبور شرعية وبدعية

القاعدة الثالثة والخمسون

زيارة القبور شرعية وبدعية

 

فالشرعية : هي ما كان قصد الزائر فيها ثلاثة أمور : الأول : أن يدعو للميت أي أن ينفع الميت بدعائه وقد كان النبي - e - يأتي للمقبرة ويدعو للأموات ، الثاني : أن يقصد الزائر الذكر بهذا المنظر وأنها المثوى لكل البشر ويدل عليه قوله - e - : (( زوروا القبور فإنها تذكركم الآخرة )) ، والثالث : أن يقصد نفع نفسه باتباع السنة بهذه الزيارة فالزيارة الشرعية عبادة وفاعلها مأجور - إن شاء الله تعالى - .

وأما الزيارة البدعية فهي ما عدا ذلك والحرام لا يحصر فالزيارة لقصد الدعاء للنفس بدعية وكذلك للذبح للقبور أو للطواف بها أو للنذر لها وتطييبها بالطيب وكسوتها ولطلب النفع منها فهذا كله بدعي لا يجوز . قال الناظم :

       وزر القبــور زيـارة شرعيـة          وهي التي جمعت ثلاث معانـي

أن تدعـون لميـتٍ بخصوصـه            أو تدعون لكـل مـن هـو فانـي

أو تقصدن تذكراً للمــوت أو           ترجـو الثـواب بسنـة العدنانـي

إلا النسـاء فما لهن زيـــارة           لحديـث حبـر الأمـة الربانــي

وأجز زيـارة كافـرٍ لا للدعـا           بل لارتداع القلب عـن عصيـان

 والله تعالى أعلى وأعلم .

جميع الحقوق محفوظة الموقع الرسمي لفضيلة الشيخ وليد بن راشد السعيدان