القاعدة الثامنة والأربعون
لازم القول ليس بقول إلا بعد عرضه وقبوله
اللوازم عندنا نوعان : لوازم من كلام الله ورسوله فهي حق كلها لأنها حق ولازم الحق حق ، وأما اللازم من كلام غيرهما فلا يخلوا من ثلاث حالات : إما أن يعرض عليه فيقبله فينسب إليه ويحكم عليه به ، وإما أن يعرض عليه ولا يقبله فلا يجوز نسبته إليه أبدًا ، وإما أن لا يعرض عليه أو عرض عليه فلم يرده ولم يقبله فالأصل عدم نسبة القول إليه لأن الإنسان قـد يغفل عن لوازم كلامه وليس كل أحدٍ يعرف ما هي اللوازم من هذا الكلام فلا ينسب إليه ، والواجب تقوى الله تعالى وأن لا يحمل كلام الناس ما لا يحتمله وأن ننسب إليهم ما لا يقبلونه لا سيما إذا كان هذا الرجل الذي تكلم بهذا الكلام لا يعرف عنه إلا سلامة الصدر وحسن النية ، والله أعلم .
|