الرئيسية قواعد دعوية

القاعدة السابعة والأربعون :- ربط الأمور العملية بالأمور العقدية سبب لامتثالها وتعظيمها .

القاعدة السابعة والأربعون :- ربط الأمور العملية بالأمور العقدية سبب لامتثالها وتعظيمها .

تاريخ النشر: الثلاثاء, 03 يناير 2017 - 19:18 مساءً | عدد المشاهدات: 645
تبليغ عن رابط معطوب

القاعدة السابعة والأربعون :- ربط الأمور العملية بالأمور العقدية سبب لامتثالها وتعظيمها .

أقول :- والمراد بالأمور العملية أي أمور الفقه والتشريع ، وهذا من أبدع من ما سمعته من بعض مشائخي ، وهو أنه نبه على أن الأمور العملية التشريعية قد تجد بعض النفوس ثقلا في تطبيقها ، أو تساهلا في تعظيمها ، ولكنها متى ما ربطت بالعقيدة ، فإنها ستكون من الأمور الكبيرة في القلوب والمعظمة في النفوس ، وهذا تكرر في القرآن كثيرا ، كثيرا ، ولكن لأنني ممن يقرأ بلا تدبر كانت تمر هذه الفائدة من حيث لا أشعر بها ، حتى نبهني عليها شيخنا ، وهو أمر لا بد من مراعاته حال إلقاء الكلمات الوعظية والتعليمية وغيرها ، فلا بد من ربط الناس بالعقيدة دائما في كل أحوالهم ، وإن الفصام بينهما من جملة الفصام النكد الذي لا بد من الحذر منه ، فالأمور الفقهية لا تؤخذ مجردة عن النظر في الأمور العقدية ، فانظر إلى قوله تعالى في جلد الزاني مع أنه من الفروع الفقهية ، كيف ربطه الله تعالى مباشرة بمسألة الإيمان ، قال تعالى ] الزَّانِيَةُ وَالزَّانِي فَاجْلِدُوا كُلَّ وَاحِدٍ مِّنْهُمَا مِئَةَ جَلْدَةٍ وَلَا تَأْخُذْكُم بِهِمَا رَأْفَةٌ فِي دِينِ اللَّهِ إِن كُنتُمْ تُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الْآخِرِ [ فربط هذا الفرع العملي الفقهي بالإيمان به وباليوم الآخر وهو الأمر العقدي ، بل هو أخطر أمر من أمور العقيدة ، وذلك لأن من لم يكن الإيمان هو حاديه لتطبيق هذه الأحكام العملية فإنه ربما تساهل أو تكاسل أو استخف بأمرها وقلل من شأنها وصلاحيتها للتطبيق في زمن من الأزمنة ، فبين الله تعالى أن الأمر ليس مجرد تطبيق من عدم تطبيق ، بل الأمر أبعد من ذلك ، وهو أمر قد علق تطبيقه بأعظم مسألة في العقيدة ، وهي الإيمان بالله تعالى وباليوم الآخر ، وهذا هو منهج القرآن في كثير من الأحكام ، وانظر إلى قوله تعالى في أمره برد المتنازعات إلى الله ورسوله ، قال تعالى ] فَإِن تَنَازَعْتُمْ فِي شَيْءٍ فَرُدُّوهُ إِلَى اللّهِ وَالرَّسُولِ إِن كُنتُمْ تُؤْمِنُونَ بِاللّهِ وَالْيَوْمِ الآخِرِ [ فهذا الرد ليس من الأمور الاختيارية السهلة ، بل هو من الأمور الكبيرة الخطيرة التي لا بد منها ، لأنها دليل صدق الإيمان ، وهي من مكملات الإيمان الواجبة التي لا تحصل النجاة يوم القيامة إلا بها ، وهذا يضفي على هذا الفرع كبير الهيبة والعظمة ، فتدين له النفوس وتخضع له القلوب وانظر إلى مسألة الربا ، مع أنها مسألة يبحثها الفقهاء ، ولكن علقها الله تعالى على الإيمان به ، أي علق هذا الفرع على مسألة عقدية ، فقال تعالى ] يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ اتَّقُواْ اللّهَ وَذَرُواْ مَا بَقِيَ مِنَ الرِّبَا إِن كُنتُم مُّؤْمِنِينَ [ فترك الربا ليس أمرا بسيطا ، بل إن تركه دليل على كمال الإيمان وصدق التوجه إلى الله تعالى ، والاستمرار عليه دليل على نقص الإيمان وخلل في التوجه إلى الله تعالى ، فمن لم يترك الربا فإنه ما حقق الإيمان الكامل الذي لا تحصل النجاة يوم القيامة إلا به ، وانظر كيف نهى الله تعالى أهل الإيمان عن الحزن والهوان بسبب ما يرونه من الكفار من القوة والعزة والمنعة ، مع أنه أمر في الظاهر أمر عملي ، ولكن الله تعالى علقه مباشرة بمسألة الإيمان ، وهي من أكبر مسائل الاعتقاد ، قال تعالى ] وَلاَ تَهِنُوا وَلاَ تَحْزَنُوا وَأَنتُمُ الأَعْلَوْنَ إِن كُنتُم مُّؤْمِنِينَ [ وانظر كيف علق الله تعالى مسألة قسمة الغنائم يوم بدر بالإيمان به ، وعلق وجوب إصلاح ذات البين بالإيمان ، وعلق إقامة الصلاة بالإيمان وعلق الأنفاق من المال بمسألة الإيمان فقال تعالى ]يَسْأَلُونَكَ عَنِ الْأَنْفَالِ قُلِ الْأَنْفَالُ لِلَّهِ وَالرَّسُولِ فَاتَّقُوا اللَّهَ وَأَصْلِحُوا ذَاتَ بَيْنِكُمْ وَأَطِيعُوا اللَّهَ وَرَسُولَهُ إِنْ كُنْتُمْ مُؤْمِنِينَ (1) إِنَّمَا الْمُؤْمِنُونَ الَّذِينَ إِذَا ذُكِرَ اللَّهُ وَجِلَتْ قُلُوبُهُمْ وَإِذَا تُلِيَتْ عَلَيْهِمْ آَيَاتُهُ زَادَتْهُمْ إِيمَانًا وَعَلَى رَبِّهِمْ يَتَوَكَّلُونَ (2) الَّذِينَ يُقِيمُونَ الصَّلَاةَ وَمِمَّا رَزَقْنَاهُمْ يُنْفِقُونَ[ مع أن هذه الأمور من الأمور العملية ، ولكن الله تعالى علقها بمسألة عقدية ، وهذا تنبيه للدعاة على أن من أصول الدعوة إلى الله تعالى أن تربط مسائل العمل بمسائل العقيدة ، وعلق مسألة الجهاد في سبيله بمسألة الإيمان فقال تعالى ] أَلَا تُقَاتِلُونَ قَوْمًا نَكَثُوا أَيْمَانَهُمْ وَهَمُّوا بِإِخْرَاجِ الرَّسُولِ وَهُمْ بَدَءُوكُمْ أَوَّلَ مَرَّةٍ أَتَخْشَوْنَهُمْ فَاللَّهُ أَحَقُّ أَنْ تَخْشَوْهُ إِنْ كُنْتُمْ مُؤْمِنِينَ [ وعلق مسألة وجوب حفظ اللسان عن الخوض في أعراض الناس بغير حق بالقذف والبهتان بمسألة الإيمان ، فقال تعالى ] وَلَوْلَا إِذْ سَمِعْتُمُوهُ قُلْتُمْ مَا يَكُونُ لَنَا أَنْ نَتَكَلَّمَ بِهَذَا سُبْحَانَكَ هَذَا بُهْتَانٌ عَظِيمٌ (16) يَعِظُكُمَ اللَّهُ أَنْ تَعُودُوا لِمِثْلِهِ أَبَدًا إِنْ كُنْتُمْ مُؤْمِنِينَ [ وعلق مسألة الاستئذان في الحرب بمسألة الإيمان ، فقال تعالى ] إِنَّمَا الْمُؤْمِنُونَ الَّذِينَ آَمَنُوا بِاللَّهِ وَرَسُولِهِ وَإِذَا كَانُوا مَعَهُ عَلَى أَمْرٍ جَامِعٍ لَمْ يَذْهَبُوا حَتَّى يَسْتَأْذِنُوهُ إِنَّ الَّذِينَ يَسْتَأْذِنُونَكَ أُولَئِكَ الَّذِينَ يُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ وَرَسُولِهِ فَإِذَا اسْتَأْذَنُوكَ لِبَعْضِ شَأْنِهِمْ فَأْذَنْ لِمَنْ شِئْتَ مِنْهُمْ وَاسْتَغْفِرْ لَهُمُ اللَّهَ إِنَّ اللَّهَ غَفُورٌ رَحِيمٌ [ بل إن نداء أهل الإيمان في أوائل الآيات بوصف الإيمان هو من هذا الباب - وهو كثير جدا - تفوق التسعين نداء ، فإن الله تعالى لم ينادهم بهذا الوصف ثم يأمرهم بعده ببعض الأعمال إلا لأن هذا الوصف له تأثير كبير في القبول والرد ، وأن القبول من مقتضيات كمال هذا الوصف الواجب وأن الرد من مقتضيات نقصه النقص الذي لا تحصل معه النجاة يوم القيامة ، فإذاً هذه قضية كبيرة لا بد من التنبيه عليها ، وهي ربط المسائل العملية الظاهرية بالأمور العقدية الباطنية ، ويوضح هذا أن المتقرر عند أهل السنة رحمهم الله تعالى يعتقدون أن الإيمان اعتقاد بالجنان وقول باللسان وعمل بالجوارح والأركان ، وأن هذه الأعمال الظاهرية لا بد وأن تبنى على التوحيد الخالص والعقيدة الصحيحة ، وأن كل خلل في أمور العقيدة لا بد وأن تكون له ثمرة في أعمال الظاهر ، ولذلك ففي الحديث " إنما الأعمال بالنيات " فلا بد وأن نقرر للناس في كل عمل ندعوهم له أن هذا العمل من الإيمان ، وأنه يتعلق بكذا وكذا من مسائل الاعتقاد ، حتى يتبين للناس عظم الأمر وفداحة خطب المخالفة ، وأما تقرير النبي صلى الله عليه وسلم هذا الأمر في السنة فوالله إنه لكثير طيب ،طيب ، فقد وردت أحاديث كثيرة جدا في أمور عملية ، ولكن النبي صلى الله عليه وسلم يربطها مباشرة بأمور عقدية ، فقد ربط إكرام الضيف بالإيمان بالله واليوم الآخر ، وربط مسألة ترك أذى الجار بمسألة الإيمان به وباليوم الآخر وربط مسألة حفظ العبد للسانه بها أيضا فقال عليه الصلاة والسلام " مَن كانَ يُؤمِنُ باللهِ واليومِ الآخِرِ فلا يُؤذِ جَارَهُ ، وَمَن كَانَ يُؤمِنُ باللهِ واليومِ الآخِرِ فلْيُكرِم ضَيْفَهُ ، وَمَن كانَ يؤمنُ باللهِ واليومِ الآخِرِ فَلْيَقُلْ خَيْرا أَو لِيَسْكُتْ " وربط التحذير من الربا بمسألة الإيمان فقال " من كان يؤمن بالله واليوم الآخر فلا يأخذن إلا مثلا بمثل " وهو لفظ عند مسلم ، وربط وجوب المحافظة على فيء المسلمين بمسألة الإيمان فقال " مَنْ كانَ يؤمن بالله واليوم الآخر فلا يركبْ دَابَّة من فَيْءِ المسلمين ، حتى إذا أعْجَفَهَا رَدَّها فيه ، ومَنْ كانَ يُؤمِن بالله واليَوْمِ الآخر فلا يَلْبَسْ ثَوْبا من فَيْءِ المسلمين، حتى إذا أَخْلَقَهُ ، رَدَّهُ فيه " أخرجه أبو داود ، بل ربط وجوب ستر العورة في الحمام بالإيمان ، وربط مسألة المحافظة على عرض امرأته أو موليته بالإيمان فلا يدخلها الحمامات ، فقال عليه الصلاة والسلام "من كان يؤمن بالله واليوم الآخر فلا يدخل الحمَّام بغير إزار ، ومن كان يؤمن بالله واليوم الآخر فلا يُدْخِلْ حَلِيلَتَهُ الحمَّام إلا من عذر ، ومن كان يؤمن بالله واليوم الآخر فلا يجلس على مائدة يُدَار عليها الخمرُ " أخرجه الترمذي.(1)وفي رواية النسائي " من كان يؤمن بالله واليوم الآخر فلا يدخل الحمَّام إلا بمئزر " وربط مسألة حرمة إتيان المرأة الحبلى بمسألة الإيمان ، وكذلك حرمة إتيان المرأة المسبية إلا بعد الاستبراء ربطها بالإيمان بالله وباليوم الآخر ، فقال عليه الصلاة والسلام "لا يَحِلُّ لامْرِئ يُؤمِن بالله واليومِ الآخِرِ أَن يَسقيَ ماءه زرعَ غَيره - يعني : إِتيانَ الحبالى - ، ولا يَحِلُّ لامْرئ يؤمن بالله واليوم الآخِرِ أن يقع على امرأَة من سَبْي حتَّى يَسْتَبْرِئَهَا ، ولا يحلُّ لامرئ يُؤمِن بالله واليوم الآخِرِ أن يَبِيعَ مَغْنَما حتى يُقْسَمَ"(2) وبالجملة فالصور والأدلة كثيرة جدا على هذه القاعدة، وبعد النظر في سعة الأدلة عليها رأيت أن تكون قاعدة من جملة قواعد الدعوة ، واعلم رحمك الله تعالى أن هذا الربط الطيب بين العقيدة والعمل وتفريع امتثال العلم في الظاهر على سلامة العقيدة في الباطن له عدة ثمرات طيبة ، وهي كما يلي : منها :- لبيان أهمية هذا الفرع في الشريعة الإسلامية ، ومنها :- لبيان أهمية تطبيقه ، وأن الإخلال به خدش في أمر عقدي ، ومنها :- لبيان أن أمور الظاهر لا بد وأن تبنى على أمور الاعتقاد في الباطن ، ومنها :- لبيان أن هذه الأعمال في الظاهر من جملة الأسباب في زيادة الإيمان ونقصه ، ومنها :- لبيان أن دعاوى الإيمان لا بد وأن يكون لها ما يثبت صدقها من الانقياد للتشريع في الظاهر ، فإن كنت مؤمنا حقا فدونك كذا وكذا من الأعمال فإن حققتها فأنت صادق في دعواك أنك مؤمن بالله واليوم الآخر وإن تخلفت عنها فدعواك للإيمان في الباطن مدخولة، ومنها :- لحث الناس على امتثال أمر الله تعالى أو نهيه فيها ، ومنها :- لبيان ارتباط الظاهر بالباطن الارتباط الوثيق الذي لا يمكن أن ينفك ، ومنها :- لبيان أن هذه الأعمال إنما هي ثمرات لصحة وسلامة وصدق الاعتقاد في الباطن ، ومنها :- استشعار التعبد لله تعالى بالعبادتين جميعا في وقت واحد ، وأعني بهما عبادة الباطن وعبادة الظاهر, فهو إن امتثل الأعمال في الظاهر مع استشعاره أنه الآن يحقق محبوبا لله تعالى ويحقق ما يقتضي له زيادة الإيمان فلا جرم أن إقبال القلب على هذه العبادة سيكون إقبالا كبيرا ، وأما إن كنا نعبد الله تعالى في الظاهر بمجرد حركات فقط من غير استشعار التعبد له في الباطن فهذا ليس له كبير نفع على قلب العبد وروحه ، فالعبادة النافعة النفع الحقيقي هي ما استجمع العبد فيها النظر في كلا الأمرين ، واجب الظاهر وهو الامتثال والانقياد وواجب الباطن وهو القبول والتسليم والإخلاص ، ومنها :- لبيان أساس الخلل  وما الذي يجب إصلاحه أولا ، وأن الخلل في أمور الظاهر إنما هو نابع عن خلل في أمور الاعتقاد في الباطن ، وأننا إن رأينا من العبد تقصيرا في أداء الواجب أو التقحم في ارتكاب محرم فقبل أن نصلح الظواهر ، لا بد وأن نصلح هذا الخلل في الباطن أولا ، ثم بصلاح هذا الخلل سيصلح أمر الظاهر تبعا  لأن الأمور الظاهرية تابعة للأمور الباطنية صلاحا وطلاحا ، والتابع تابع ، ومنها :- لبيان أن العبد إنما يسيره ويحركه تلك المعتقدات في الباطن ، وأنه إن خلا باطنه عن تلك المعتقدات ، أو امتلأ باطنه بمعتقدات السوء فناهيك عن الفساد العريض الذي ستجنيه الأمة من هذا العبد ، ومنها :- لتنبيه الدعاة إلى الله تعالى على وجوب الإقبال على إصلاح العقائد ، وأنها مقدمة على غيرها في التصحيح والتوجيه والإصلاح ، فلا ينبغي الانشغال عنها بغيرها كما ذكرناه في قواعد كثيرة ، والله الموفق والهادي إلى سواء السبيل ، والمهم الذي أريد إثباته هنا هو أنك أيها الداعية الموفق لا بد وأن تبني كلامك في الأمور الفرعية العملية على الأمور العقدية العلمية ، فإنك بذلك تحقق من المصالح الدعوية ما الله تعالى به عليم ، والله تعالى أعلم وصلى الله على نبينا محمد وعلى آله وصحبه وسلم .

 

(1) رواه الترمذي رقم (2802) في الأدب ، باب ما جاء في دخول الحمام ، والنسائي 1 / 198 في الغسل ، باب الرخصة في دخول الحمام ، ورواه أيضاً أحمد في المسند وهو حديث حسن .

(2) رواه أبو داود رقم (2158) و (2159) في النكاح ، باب في وطء السبايا ، والترمذي رقم (1131) في النكاح ، باب ما جاء في الرجل يشتري الجارية وهي حامل  وهو حديث حسن .

التعليقات

لا توجد تعليقات على هذا المقال حتى الآن. كن أول من يعلق الآن!

شارك بتعليقك

مواضيع ذات صلة

القاعدة الخامسة والخمسون :- من دعا إلى هدى كان له من الأجر مثل أجور من تبعه، والعكس بالعكس .

تاريخ النشر: الثلاثاء 6 ربيع الثاني 1438 هـ الموافق 3 يناير 2017 مـ
القاعدة الخامسة والخمسون :- من دعا إلى هدى كان له من الأجر مثل أجور من تبعه، والعكس بالعكس . أقول :- وهي نص حديث في الصحيح ، عن أبي هريرة رضي الله عنه أن رسولَ الله صلى الله عليه وسلم قال " مَنْ دعا إلى هُدى كان له من الأجرِ مِثْلُ أجور مَنْ تَبِعَهُ لا ينقصُ ذلك من أجورهم شيئا ومن دعا إلى ض ..

القاعدة الرابعة والخمسون :- إتيان المدعوين في محالهم مطلب في الداعية .

تاريخ النشر: الثلاثاء 6 ربيع الثاني 1438 هـ الموافق 3 يناير 2017 مـ
القاعدة الرابعة والخمسون :- إتيان المدعوين في محالهم مطلب في الداعية . أقول :- إن الداعية شأنه شأن الغيث ، ومن وصف الغيث أنه يدور في سماء البلاد لينزل الله تعالى به المطر النافع للبلاد والعباد ، فتخضر به أرضهم ، وتزدان به بلادهم ، فالداعية كالغيث ، لا بد وأن يسير في البلاد للدعوة إلى الله تعالى ، ..

القاعدة الثالثة والخمسون :- كشف الشبهات مسلك للوقاية من قبيح العمل والاعتقاد .

تاريخ النشر: الثلاثاء 6 ربيع الثاني 1438 هـ الموافق 3 يناير 2017 مـ
القاعدة الثالثة والخمسون :- كشف الشبهات مسلك للوقاية من قبيح العمل والاعتقاد . أقول :- لا يزال أهل العناد والجهل والكبر يجلبون بخليهم ورجلهم على هذه الشريعة المباركة بالتشكيك وبث الشبه بين العامة والخاصة ، وإن بث الشبه على الحق من المناهج الخطيرة التي قد خصص لها الكفار طائفة منهم ، لا هم لهم إلا ..

القاعدة الثانية والخمسون :- ضرب الأمثال وتقريب العلم من أصول الدعوة إلى الله تعالى .

تاريخ النشر: الثلاثاء 6 ربيع الثاني 1438 هـ الموافق 3 يناير 2017 مـ
القاعدة الثانية والخمسون :- ضرب الأمثال وتقريب العلم من أصول الدعوة إلى الله تعالى . أقول :- إن دعوتنا لا بد وأن تكون منبثقة من منهج القرآن الكريم والسنة النبوية المطهرة في تقرير المسائل ، سواء منها المسائل العقدية أو العملية أو الوعظ والترغيب والترهيب ، فالوحيان الكريمان المطهران قد ذكر فيهما جم ..

القاعدة الحادية والخمسون :- الترويح والترفيه لا بد وأن يكون مبنيا على الوسطية والاعتدال .

تاريخ النشر: الثلاثاء 6 ربيع الثاني 1438 هـ الموافق 3 يناير 2017 مـ
القاعدة الحادية والخمسون :- الترويح والترفيه لا بد وأن يكون مبنيا على الوسطية والاعتدال . أقول :- إن النفوس تمل ، وتحتاج إلى فترات من الترويح والترفيه ، فالترويح أمر مشروع في الإسلام ، ولا بد منه بين فترة وأخرى ، ليعيد للنفس نشاطها وحيويتها فتقبل على العمل بجد واجتهاد ، جاء في الحديث "روحوا ..