الرئيسية

كيف نتدبر القرآن ؟؟؟

كيف نتدبر القرآن ؟؟؟

تاريخ النشر: الثلاثاء, 01 ديسمبر 2015 - 21:03 مساءً | عدد المشاهدات: 662
تبليغ عن رابط معطوب

 

كيف نتدبر القرآن ؟؟؟


 

الحمد لله وبعد :ــ إننا كثيرا ما نقرأ كتاب الله تعالى ولكن نجد أن قلوبنا لا تتحرك للقرآن كثيرا ، وهذا أحسه أنا في قلبي ، ولا أدري عن غيري ، ولكن أظن أن الكثيرين يشاركونني نفس الإحساس ، فجعلت أبحث عن الأسباب المعينة على التدبر فوجدتها لا تخرج عن هذه الأسباب :ــ الأول :ــ استشعار عظمة الله تعالى حال القراءة ، فإن كلام الله عظيم ، فإذا كان القلب قد زرع فيه عظمة الله تعالى تقابلت العظمتان وحصل حينئذ التأثر ، الثاني :ــ أن يستشعر القارئ أنه هو بعينه المخاطب بهذا القرآن ، فكل آيات القرآن أنت أيها القارئ من يخاطب بها ، وستسأل عنها يوم القيامة ، فلا يخلو إما أن يكون القرآن حجة لك أو عليك ، الثالث :ــ فهم ما تقرأ ، فإنه يوجد في القرآن ألفاظ تحتاج منا إلى الوقوف قليلا مع تفسيرها ، لنفهم معناها ، لأن التدبر درجة تعقب الفهم ، فمن لم يفهم أصلا فكيف يتدبر؟ الرابع :ــ معرفة أسباب النزول ، فإنها من أعظم ما يعين على فهم معنى الآية ، وحينئذ يسبح القلب والفكر في تدبرها ، وهذا مجرب ، الخامس :ــ تفريغ القلب من الشواغل حال القراءة ، لأن الله ما جعل لرجل من قلبين في جوفه ، فإذا كان القلب مشغولا بشيء ، فلا يمكن أن يقبل على شيء آخر ، فلا بد من تفريغه حتى يتمكن من أداء وظيفة التدبر بلا مزاحم ، السادس :ــ كثرة دعاء الله تعالى أن يفتح للقرأن قلبك وعقلك وفهمك ، فالدعاء سلاح المؤمن ، ولربما دعوة صادقة تكون سببا لسعادة الإنسان في الدنيا والآخرة ، السابع :ــ ترديد الآية ، ولو عشرين مرة ، وقد كان بعض السلف الصالح يقوم الليل كله في آية واحدة ، فإن الترديد يوجب مزيدا من الفهم وإقبال القلب ، ما لا يوجبه المرة الواحدة ، الثامن :ــ الهدوء والتأني في التلاوة ، ولماذا العجلة ؟ قال تعالى " وقرآنا فرقناه لتقرأه على الناس على مكث " أي على تأن ومهل ، فإن القراءة السريعة لا تجعل القلب يتأمل في مدلول الآيات ، التاسع :ــ إستماع القرآن أحيانا من الغير ، كما أمر النبي صلى الله عليه وسلم ابن مسعود أن يقرأ عليه القرآن ، لا سيما إن كان القارئ حسن الصوت ، جيد التلاوة ، العاشر :ــ كثرة المدارسة للقرآن مع أهله العارفين به ، وهم العلماء الذين يعلمون تأويله ، الحادي عشر :ــ صدق النية ، وإحسان القصد في التلاوة ، فإن النية بركتها عظيمة في التدبر ، وحضور القلب ، الثاني عشر :ــ تصحيح التلاوة ، فإن التلاوة الصحيحة لها أثرها البالغ في التدبر ، ،،،، هذا ما حضرني من أسباب التدبر ، وإن كان عند أحدكم زيادة فليتفضل بها مشكورا لا مأمورا ، وجزاه الله ألف خير ... والله أعلم

 

التعليقات

لا توجد تعليقات على هذا المقال حتى الآن. كن أول من يعلق الآن!

شارك بتعليقك

مواضيع ذات صلة

آفات طلب العلم

تاريخ النشر: الأحد 18 ذو القعدة 1437 هـ الموافق 21 أغسطس 2016 مـ
بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله رب العالمين والصلاة على خاتم المرسلين وعلى آله وصحبه الطيبين الطاهرين ، أما بعد : فإن هناك آفات كثيرة تعترض طالب العلم في طريق طلبه للعلم ، ولا سيما بعد تحصيل قدر طيب منه ، وهذه الآفات لا بد من النظر لها بعين الاعتبار ، وهي آفات كثيرة ، ولكن نذكر لك أخطرها وأهم ..

الأسباب مؤثرة لا بذاتها

تاريخ النشر: الأربعاء 17 جمادى الأولى 1437 هـ الموافق 24 فبراير 2016 مـ
.............................

كـل مـن اعتقد سببًا لـم يـدل عليـه شـرع ولا قـدر فهـو شرك أصغـر, وإن اعتقده الفاعل بذاته فهو شرك أكبر

تاريخ النشر: الأربعاء 17 جمادى الأولى 1437 هـ الموافق 24 فبراير 2016 مـ
..............................................

العبادة حق صرف محض لله تعالى, لا تصرف لا لملك مقرب, ولا لنبي مرسل, ولا لولي صالح, فضلا عن غيرهم

تاريخ النشر: الأربعاء 17 جمادى الأولى 1437 هـ الموافق 24 فبراير 2016 مـ
.........................

كل فهم يخالف فهم سلف الأمة في العقيدة والعمل فإنه باطل

تاريخ النشر: الأربعاء 17 جمادى الأولى 1437 هـ الموافق 24 فبراير 2016 مـ
.............................