إنها النذر ، فهل من معتبر ؟
الحمد لله وبعد :ــ إخواني وأخواتي ، إننا نعاني في الآونة الأخيرة من مصائب متتابعة لا بد من الوقوف معها ، فلا يزال الناس في حسرة عظيمة من تأخر الأمطار ونزول الغيث ، فبينما الناس كذلك إذ فاجأهم نفوق كثير من الإبل ، ثم فاجأهم نزول الوباء المسمى بانفلوزا الطيور وعانى الناس منه وخافوا كثيرا ، فبينما هم كذلك إذ فاجأهم الارتفاع الكبير في الأسعار في عامة السلع ، فبينما هم كذلك إذ أعلنت مصادر الأخبار عن إعصار هائل سيمر على دول الخليج ، فبينما هم على ذلك إذ جاءت السماء بهذا الغبار الكثير الذي لا آخر له ، وغير ذلك من النذر الكثيرة ،وكثرت الزلازل وفاض البحر بالفيضانات العظيمة الهائلة الواحد تلو الآخر ، ودمرت البيوت وهلكت الأنفس والزروع فيا إخواني ما الحل في مثل ذلك ؟ والله العظيم ، إنه لا حل إلا بالرجوع إلا الله تعالى بالتوبة النصوح قبل فوات الأوان ، فإن ما أصابنا ذلك إلا بكثرة الذنوب والآثام ، قال تعالى " ظهر الفساد في البر والبحر بما كسبت ايدي الناس ليذيقهم بعض الذي عملوا لعلهم يرجعون "ولا مخرج من ذلك إلا بالتوبة ، فلا بد ان نراجع أنفسنا وأن نقف كثيرا مع هذه النذر التي يتبع آخرها أولها ، ولاندري عن ما هو مخبأ لنا ، فإن الله تعالى إذا أرسل النذر على عباده ولم يزدجروا ولم ينتهوا عن ما هم فيه من الإعراض والغفلة أرسل عليهم قاصمة الظهر التي لا مخرج لهم منها إلى يوم القيامة ، فالبدار البدار قبل فوات الأوان ، البدار البدار قبل فوات الأوان ، بالتوبة النصوح الصادقة والأوبة العاجلة المستجمعة لشروط القبول ، لعل الله تعالى أن يتقبل منا ويرفع عنا ، وإلا فالأمر خطير والأحداث متتابعة والنذر متلاحقة والله بالمرصاد لكل من تنكب عن صراطه المستقيم وهديه القويم ، ولا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم ، أستفغر الله العلي العظيم الذي لا إله إلا هو وأتوب إليه ... والله يحفظنا وإياكم ...
التعليقات