أهل السنة لا يكفرون المعين إلا بعد توفر الشروط وانتفاء الموانع
تاريخ النشر: الجمعة, 20 يناير 2017 - 19:54 مساءً | عدد المشاهدات: 562
القاعدة الأربعون
أهل السنة لا يكفرون المعين إلا بعد توفر الشروط وانتفاء الموانع
اعلم أن التكفير إما ينصب على الأفعال وإما على الأشخاص فأما إن انصب التكفير على الفعل فهذا جائز ولا بأس به ، بل هو منهج السلف فإن السلف يحكمون على الأفعال وقليلاً ما يحكمون على الأشخاص ومثال الحكم على الفعل كقولهم : من قال إن القرآن مخلوق فقد كفر ، ومن شبه الله بخلقه فقد كفر ومن أنكر شيئًا مما وصف الله به نفسه كفر ومن ترك الصلاة تهاونًا وكسلاً فقد كفر وهكذا ، فهذا الأمر جائز لا بأس به ، وأما تكفير الأشخاص فهذا هو الذي خاف منه السلف وحذروا منه لأن الحكم بالتكفير ليس حكمًا سهلاً ، بل إنه يلزم عليه لوازم عظيمة من حرمان ورثته الميراث وعدم دفنه في مقابر المسلمين وعدم الترضي عليه ولا يغسل ولا يكفن ولا يدعى له بالرحمة ولذلك أعظم السلف هذا الأمر أشد الإعظام وهابوا منه أشد الهيبة .
ولذلـك وضعــوا لتكفيره شروطًا وموانعًا إذا تحققت جميعها وانتفت الموانع فيجوز حينئذٍ ، وهذه الشروط هي : أن يكون فاعل الكفر بالغًا وبناءً عليه فلو فعله صغير لم يكلف فلا يحكم عليه بالكفر لأن القلم مرفوع عنه ، ومن الشروط : أن يكون عاقلاً وبناءً عليه لو فعل المجنون كفرًا فلا يحكم عليه بأنه كافر إذ لا تكليف عليه ، والقاعدة تقول لا تكليف إلا بعقل وفهم خطاب ، ومن الشروط : أن يكون عالماً ذاكراً بالحكم فإن فعل الكفر وهو جاهـل بأنه يكفر فـلا يحكم عليه بالكفـر لأن تكليف النفس بـما لا تعلم تكليـف لا يطاق وقد قال تعالى : } لا يكلف الله نفسًا إلا وسعها { وقـال : } ربنا لا توآخذنا إن نسينا أو أخطأنا { ، ومـن الشروط : أن لا يكون مكرهًا فإن كان مكرهًا على قول الكفر أو فعله فلا يكفر لأن الإكراه مسقط للتكليف قال تعالى : } من كفر بالله من بعد إيمانه إلا من أكره وقلبه مطمئن بالإيمان { ، ومن الشروط كذلك : أن لا يكون متأولاً فإن فعل أو قال كفرًا متأولاً فإنه لا يكفر ، بل تقام عليه الحجة الرسالية . فهذه الشروط التي نعرفها عن العلماء وقرأناها في كتبهم ، واعلم أن ضد كل شرط مانع من الموانع فضد البلوغ الصغر فالصغر مانع ، وضد العقل الجنون ، وضد العلم الجهل ، وهكذا بقية الشروط ، فإذا توفرت هذه الشروط وانتفت الموانع فلا يؤاخذ الإنسان إذا حكم حينئذٍ بالكفر وقد ثبت عن السلف تكفير بعض المعينين فشيخ الإسلام ثبت عنه تكفير ابن عربي الطائي الحلولي وابن سينا الملحد الزنديق ، وغيرهم ، واعلم أنه لا يكفي في قيام الحجة بلوغها ، بل لابد من بلوغها وفهمها ، والله تعالى أعلى وأعلم .
لا يقرن مع الله غيره في أمور العبادة والمشيئة ويجوز ذلك في غيرها
تاريخ النشر: السبت 23 ربيع الثاني 1438 هـ الموافق 21 يناير 2017 مـ
القاعدة الخامسة والخمسون
لا يقرن مع الله غيره في أمور العبادة والمشيئة ويجوز ذلك في غيرها
وهذا هو معتقد الموحدين أن أمور العبادة حق محض لله تعالى ليس لأحد فيه شرك أو واسطة ، قال تعالى : } فاعبد الله مخلصًا له الدين ألا لله الدين الخالص { ، وقال تعالى : } وما أمروا إلا ليعبدوا الله مخ ..
الصفـات التي هي كمـال باعتبـار ، ونقـص باعتبار تثبت لله حـال كمالها وتنفـى عنه حال نقصها
تاريخ النشر: السبت 23 ربيع الثاني 1438 هـ الموافق 21 يناير 2017 مـ
القاعدة الرابعة والخمسون
الصفـات التي هي كمـال باعتبـار ، ونقـص باعتبار تثبت لله حـال كمالها وتنفـى عنه حال نقصها
اعلم أن الصفات باعتبار نفيها عن الله تعالى وإثباتها له ثلاثة أنواع :
الأول : صفات هي كمال من كل وجه كالعلم والحياة والبصر والسمع والقدرة والقوة ، فهذه تثبت لله تعالى م ..
زيارة القبور شرعية وبدعية
تاريخ النشر: السبت 23 ربيع الثاني 1438 هـ الموافق 21 يناير 2017 مـ
القاعدة الثالثة والخمسون
زيارة القبور شرعية وبدعية
فالشرعية : هي ما كان قصد الزائر فيها ثلاثة أمور : الأول : أن يدعو للميت أي أن ينفع الميت بدعائه وقد كان النبي - e - يأتي للمقبرة ويدعو للأموات ، الثاني : أن يقصد الزائر الذكر بهذا المنظر وأنها المثوى لكل البشر ويدل عليه قوله - e - : ..
كل ما كان وسيلة للشرك الأكبر فشرك أصغر
تاريخ النشر: السبت 23 ربيع الثاني 1438 هـ الموافق 21 يناير 2017 مـ
القاعدة الثانية والخمسون
كل ما كان وسيلة للشرك الأكبر فشرك أصغر
فتحرم وسائل الشرك الأكبر كلها ؛ لأنها شرك أصغر فتحريم الشرك الأصغر إذًا ليس تحريم مقاصد وإنما هو تحريم وسائل والوسائل لها أحكام المقاصد ، قال الناظم :
وسائل الأحكام تبع المقصد ..
قاعدة دخول الرياء في الأعمال
تاريخ النشر: السبت 23 ربيع الثاني 1438 هـ الموافق 21 يناير 2017 مـ
القاعدة الحادية والخمسون
قاعدة دخول الرياء في الأعمال
اعلم أن الرياء هو العمل للغير تزينًا وهو محرم ، بل هو الشرك الأصغر ففي الحديث : (( أخوف ما أخاف عليكم الشرك الأصغر )) فسئل عنه قال : (( الرياء )) فما الحكم لو دخل الرياء في العمل ؟
..
التعليقات