الرئيسية قواعد العقيدة

الكلام في الصفات كالكلام في الذات وفي بعضها

الكلام في الصفات كالكلام في الذات وفي بعضها

تاريخ النشر: الخميس, 19 يناير 2017 - 21:01 مساءً | عدد المشاهدات: 807
تبليغ عن رابط معطوب
القاعدة الثانية عشرة

الكلام في الصفات كالكلام في الذات وفي بعضها

 

هذه القاعدة مكونةٌ من قاعدتين من أهم القواعد في مذهب أهل السنة والجماعة وهما الأصلان اللذان بنى شيخ الإسلام ابن تيمية عليهما كتابه التدمرية وهي أعني القاعدة من أعظم الأجوبة التي يتبين بها تناقض الطوائف الزائغة الضالة المنحرفة عن منهج الله تعالى ، وإليك بيانها :

الشطر الأول منها : الكلام في الصفات كالكلام في الذات ، اعلم رحمك الله تعالى أن ما من ذاتٍ موجودةٍ إلا ولها صفاتٌ تميزها عن الذات الأخرى وهذا من الأمور البدهية التي تعرف بالاضطرار فلا يمكن أن توجد في الخارج ذات إلا ولا بد أن تكون متصفةً بصفات ، وهذه الصفات تختلف من ذاتٍ إلى ذات وسبب اختلافها راجعٌ إلى اختلاف الذات فيما بينها فاختلاف الذوات سببٌ لاختلاف الصفات ، فمثلاً صفات زيدٍ ليست كصفات عمرو فما السبب ؟

الجواب أن يقال لأن ذواتهما مختلفةٌ وبالتالي اختلفت صفاتهما ، ومن المعلوم أن للفيل صفاتٍ وللبعوض صفاتٍ لكن صفات الفيل تختلف كل الاختلاف عن صفات البعوض فما السبب ؟

الجواب أن يقال لأن ذواتهما مختلفة فذات الفيل ليست كذات البعوض ، إذا علمت ذلك فيقال من المعلوم لدى جميع الناس باختلاف طوائفهم مسلمهم وكافرهم أن لله تعالى ذاتًا تليق بجلاله وعظمتـه ليست كالـذوات ولم يخالـف في ذلـك فيمـا أعلـم إلا طائفـةٌ شاذة لا عبرة بها ، فإذا قلنا إن لله تعالى ذاتًا فالواجب حينئذٍ علينا أمران : أن نثبت لهذه الذات صفات لأنه قد تقرر لنا سابقًا أنه ما من ذات إلا ولها صفات ونكون بهذا قد رددنا على الذين يقولون بنفي صفات الله تعالى كالمعتزلة والجهمية والفلاسفة النفاة غلاتهم وغلاة غلاتهم ، لأن حقيقة قولهم هو نفي جميع صفات الله تعالى بحيث لا يثبتون له سبحانه إلا وجودًا مطلقًا عن الصفات وقد عُلِم بصريح المعقول أن هذا ممتنعٌ كل الامتناع فإن الوجود المطلق عن الصفات لا وجود له في الأعيان وإنما يرجع إلى وجودٍ في الأذهان لا حقيقة له عند التحصيل ، فتأتي هذه القاعدة رادةً عليهم هذا القول وتقرر أنكم أيها المبتدعة إذا كنتم تقرون أن لله تعالى ذاتًا فيجب عليكم أن تقروا أن لهذه الذات صفات لائقةٍ بها وإذا لم تقولوا بذلك فاعلموا أنكم قد وقعتم في التناقض الذي ليس لكم منه مخرجٌ إلا أن تقروا بالصفات ، وهذه القاعدة بشطرها الأول تعتبر ردًا على المعطلة النفاة الذين انصبوا على أدلة الصفات نفيًا وتعطيلاً ، هذا أولاً وأما ثانيًا فإنه يجب على كل من أقر أن لله تعالى ذاتًا ليست كالذوات أن يقر أن له كذلك صفاتٍ ليست كالصفات لأنه قد تقرر لنا سابقًا أن الاختلاف في الذوات يؤدي إلى اختلاف الصفات فيجب أن تكون صفات الله تعالى لائقةً بذاته ليست كصفات المخلوقين ، هذا أمرٌ لا زمٌ لهم لا محيص ولا مناص لهم عنه والقاعدة بهذا الاعتبار تعتبر من أعظم الردود على أهل التمثيل وأهل التعطيل أما ردها على أهل التمثيل فلأنهم جعلوا صفـات الله تعالى كصفات المخلوقين مع أنهم يقرون أن ذاته ليست كذواتهم فإما أن يقولوا إن ذاته كذواتهم فيلحقوا بإخوانهم الكفرة وإما أن يقولوا له ذاتٌ تليق به وصفاتٍ تليق به فيلحقوا بأهل السنة أما أن يقولوا له ذاتٌ ليست كذوات المخلوقين ثم يقولوا له صفاتٌ كصفاتهم فهذا والله هو عين التناقض الذي يبين أن الحق في خلاف مذهبهم .

وعلى هذا إذا قال لك الجهمي } الرحمن على العرش استوى { كيف استوى فقل له قبل الجواب على هذا السؤال قل لي أنت كيف ذات الله تعالى ؟ فإن قال لا أعلم كيف ذاته لأني لم أره ولم أر نظيره ولم يخبرني الصادق عن كيفية ذاته فقل له وكذلك أنا لا أعرف كيف استوى لأني لا أعلم كيف هو في ذاته لأن العلم بالصفة فرعٌ عن العلم بالذات فإنه لا تعرف كيفية صفة شيء إلا إذا عُلِمت ذاته فإذا كنا أنا وأنت مشتركين في عدم العلم بكيفية الذات فكذلك لا نعلم كيفية الصفات فإذًا لا يحق لك أن تلزمني بعلم كيفية صفةٍ لا أعلم كيف ذاتها ذلك لأن الكلام في الصفات كالكلام في الذات فإذا جهلنا كيف ذات الله تعالى فمن باب أولى أن نجهل كيفية صفاته . وفي ذلك قال الناظم :

والقول في بعض الصفات كقولنا         في بعضها والذات دون تواني

هذا هو الشطر الأول من القاعدة وهو أن الكلام في الصفات كالكلام في الذات .

وأما الشطر الثاني منها فهو أن الكلام في الصفات كالكلام في بعضٍ وهذه القاعدة لا تقصر في الأهمية عن سابقتها وبيانها :

أنه يجب في صفات الله تعالى جميعها أن تثبت على الوجه اللائق بالله تعالى من غير تمثيل ولا تعطيل ومن غير تكيفٍ ولا تحريف وأن من أثبت صفةً واحدةً فإنه يُلزمُ بإثبات جميع الصفات التي أثبتها الله لنفسه لأنه لا فرق بين ما أثبت وبين ما نفى فإن كان نفى ما نفى من أجل محذور قام في رأسه وأثبت البعض فإنه يقال له إن ما نفيت من الصفات من أجل هذا المحذور هو بعينه في الصفات التي أثبتها فإما أن تنفي الجميع أو تثبت الجميع أما أن تثبت بعض الصفات وتنفي البعض فهذا هو عين التناقض ، وهذا يكون ردًا قويًا على الأشاعرة الذين لا يثبتون إلا سبع صفاتٍ فقط وهي في قول الناظم :

لـه الـحيـاة والكـلام والبصـر    سمعٌ إرادةٌ وعـلـمٌ واقتـدر

وينفون الباقي ، واعلم أن أول ما يقال للأشاعرة هو طلب الفرق بين الصفات التي ينفون وبين الصفات التي يثبتون وليس لهم إلا أحد جوابين :

أما أولهما : فسيقولون إن الصفات التي نثبتها لا تقتضي تمثيلاً ولا تشبيهًا وأما بقية الصفات التي نفيناها فإنها تقتضي التمثيل والتشبيه ، فإذا قالوا ذلك فقل لهم : إن كانت الصفات التي نفيتموها تقتضي ذلك فاعلموا أن ما أثبتموه من الصفات يقتضي ذلك ، وإن كانت الصفات التي أثبتموها لا تقتضي ذلك فإن الصفات التي نفيتموها لا تقتضي ذلك فالكلام في جميع الصفات واحدٌ لا يتغير .

ويقال لهم أيضًا أنتم تقولون إننا لو وصفنا الله تعالى باليد أو بالرحمة أو بالوجه أو بالرجل أو بالساق أو بالضحك والفرح والعَجَبِ فإننا نكون قد شبهناه بمخلوقاته لأن المخلوق له يد ورجل ووجه وساق وضحكٌ واتفاق الأسماء يلزم منه اتفاق الكيفيات ، فيقال لهم : أنتم قد حكمتم إذًا أنكم من المشبهة ذلك لأنكم تصفون الله تعالى بالكلام والسمع والبصر والقدرة والحياة والإرادة والعلم ونحن نتصف بها ففينا كلام وبصر وسمع . . . الخ ، فهلا نفيتم ما أثبتموه من الصفات لأنه قد تحقق فيه عين المحذور الذي من أجله نفيتم ما نفيتم من الصفات أو أثبتم ما نفيتموه من الصفات تبعًا لما أثبتموه وهذا هو الحق لأن الكلام فيهن واحدٌ فإما أن تنفوا الجميع وتلحقوا بركب إخوانكم من الجهمية وإما أن تثبتوا الجميع فتلحقوا بركب أهل السنة والجماعة ، أما أن تنفوا بعض الصفات وتثبتوا البعض مع أن القول فيهما واحد فإن هذا هو عين التناقض والسفسطة .

ويقال لهم أيضا إن إخوانكم من المعتزلة والجهمية ينكرون عليكم ما أثبتموه من الصفات السبع وأنتم تقومون بالرد عليهم دفاعًا عن مذهبكم فنقول لكم اعلموا أن جوابكم عليهم دفاعًا عن مذهبكم فيما أثبتموه هو بعينه جوابنا عليكم في ما نفيتموه من الصفات فإن قلتم لهم إننا نثبت صفاتٍ تليق بالله تعالى فنثبت سمعًا وبصرًا وكلامًا وقدرةً وعلمًا وحيـاةً تليق بالله تعالى قلنا لكم نحن وكذلك القول في سائر الصفات فأثبتوا وجهًا ويدين ورجلاً وغير ذلك من الصفات السمعية على الوجه الذي أثبتم به ما أثبتموه من الصفات لأن الكلام فيهن واحدٌ ومن فرق بينها فقد فرق بين الأمور المتماثلة .

والجواب الثاني : للأشاعرة عند سؤالهم عن الفرق بين ما نفوه وما أثبتوه هو قولهم : إن الصفات التي أثبتناها دل عليها العقل وأما الصفات التي نفيناها لم يدل عليها العقل فالفعل الحادث دل على القدرة والتخصيص دل على الإرادة والإحكام دل على العلم وهذه الصفات لا تقوم إلا بحي والحي إما أن يكون سميعًا بصيرًا متكلمًا أو لا يكون والنقص منتفٍ عن الله تعالى فتعين أن يكون بسمع وبصر وكلام ، كذا قالوا . فيقال لهم لنا عليكم أجوبة أربعة حتى لا نطيل :

أولها : إن إقحام العقل في باب الصفات مخالفٌ لمنهج السلف الصالح ذلك لأن باب الصفات من الأبواب الغيبية وما كان من باب الغيب فمبناه على الدليل الشرعي ولم يكن من عادة السلف أن يدخلوا عقولهم في باب الغيب .

ثانيًا : إن إقحام العقل في باب الصفات أصلاً مخالفٌ للعقل ذاته ذلك لأن الله تعالى لما خلق العقل خلقه بحدودٍ وطاقاتٍ لا يتعداها ويكون تفكيره سليمًا إذا لم يتعداها لكن إذا أُقْحم فيما لم يكن داخلاً في حدوده وطاقاته فإنه سوف يضل ويتيه ، وباب الصفات من الأمور الخارجة عن حدود العقل وطاقاته ولذلك ما ضل من ضل في باب الصفات إلا لأنهم حكموا عقولهم فيما ليس للعقل فيه مجال .

ثالثًا : هب أن العقل لم يدل على بقية الصفات فهل عدم العلم بها دليل على العدم ؟ بالطبع   لا ، فإن العقل إذا لم يدل عليها فإن الدليل الشرعي قد دل عليها وهو دليلٌ مستقلٌ بنفسه ، بل هو عندنا أقوى من الدليل العقلي .

رابعًا : إننا لا نسلم لكم دعوى أن العقل لا يدل على ما نفيتموه من الصفات ، بل العقل السليم دل عليها إجمالاً وتفصيلاً فأما دليله إجمالاً فإن العقل يقضي أن يكون الخالق متصفاً بصفات الكمال ونعوت الجلال التي يتميز بها عن غيره وأن معطي الكمال في المخلوق هـو الأولى بـه فكل صفة كمال في المخلوق لا نقص فيها بوجه من الوجوه فالله تعالى أولى بها ، فدخل في هذه الجملة كل صفات الكمال جملةً ، وأما دليله التفصيلي فإن صفات الله تعالى نوعان بالنسبة لطريق الثبوت : صفاتٌ عقلية خبرية وصفات خبرية محضة ؛ فأما الصفات الخبرية المحضة فلا طريق لإثباتها بالعقل ، بل يتوقف إثباتها على النقل فقط ، وذلك كصفة اليدين والاستواء والنزول إلى السماء الدنيا ، وأما الصفات الخبرية العقلية فإننا نقدر على إثباتها وإليك بعض الأمثلة :

فمن ذلك صفة المحبة فإن ثواب الطائعين وإكرامهم وإدخالهم الجنة من أكبر الأدلة على أن الله تعالى أحبهم .

ومن ذلك صفة الغضب ، فإن عقاب المذنبين وإهانتهم وإدخالهم النار من أكبر الأدلة على أن الله تعالى يبغضهم .

ومن ذلك صفة الحكمة ، فإن من رأى بعين العقل هذا الشرع وعرف ما فيه من الحكم العظيمة عرف أنه من عند حكيمٍ حميد ، بل الغايات المحمودة في أفعاله ومأموراته تدل على الحكمة البالغة كدلالة التخصيص على الإرادة ، بل وأولى لقوة العلة الغائية .

ومن ذلك صفة القوة ، فإن من رأى السماء كيف على كبرها بنيت من غير عمدٍ نراها ، ومن رأى هذه الجبال على كبرها من أرساها وجعلها أوتادًا للأرض عرف حق المعرفة أن الذي خلقها قويٌ كريم . وغير ذلك من الصفات .

إذًا تبين من هذا أن باب الصفات بابٌ واحدٌ ، والله تعالى أعلى وأعلم .

( فائدة ) : يقرب من هذه القاعدة قاعدةٌ مهمة أيضًا وهي قاعدة : ( أن الكلام في الأسماء كالكلام في الصفات ) وهي من الردود القوية على مذهب المعتزلة ، ذلك أن المعتزلة يثبتون الأسماء وينفون الصفات ، ويجعلون الأسماء من باب الأعلام المحضة المترادفات وبعضهم يجعلها من باب المتباين لكن يصرح بنفي الصفة فيقول عليم بلا علم قدير بلا قدرة وهكذا ، والمقصود أن المعتزلة يحتجون على نفي الصفات بقولهم إننا لا نجد في الشاهد ما هو موصوفٌ بصفةٍ إلا وهو جسمٌ والأجسام متماثلة ، فلو أثبتنا لله تعالى الصفات لوصفناه بالجسمية ولشبهناه بمخلوقاته ، كذا قالوا ولبئس ما قالوا .

ويجاب عنهم بأجوبةٍ كثيرة :

منها : أننا نمنع أن يكون كل شيء موصوف بصفة جسمًا بل هناك أشياءٌ وصفت بصفات وليست أجسامًا ، كقولك ليل طويل ونهار قصير وذكاءٌ متوقد وهذه الأشياء ليست أجسامًا فالمقدمة الأولى باطلة ممنوعة .

ويقال لهم أيضًا : إن قولكم إن الأجسام متماثلة قول مخالف للمعقول لأننا نرى أجسامًا اتفقت في الجسمية واختلفت في الصفة وذلك مثل الفيل والبعوض فالفيل له جسم والبعوض لها جسم فهل نقول في ذلك إن الأجسام متماثلة ؟ من قال ذلك فهو من أعظم الناس   سفسطة .

ويقال لهم أيضا : إن الكلام في الأسماء كالكلام في الصفات فإذا كنتم لا تجدون شيئًا موصوفًا بصفةٍ إلا وهـو جسم فكذلك نحن لا نجد شيئًا مسمى باسمٍ إلا وهو جسمٌ ، فإن قلتم : بل نجد أشياء سميت بأسماءٍ وليست أجسامًا فنقول وكذلك نحن نجد أشياءً وصفت بصفاتٍ وليست أجسامًا .

ويقال لهم أيضاً : إن أسماء الله تعالى أسماءٌ حسنى ومن حسنها أنها متضمنةٌ لصفات كمال من كل وجه فإذا سلبتم عن الأسماء صفاتها فقد سلبتم حسنها وجعلتموها كأسماء المخلوقات ، أسماءً محضةً لا تتضمن صفات كمال .

ويقال لهم أيضاً : أنتم فررتم من  إثبـات الصفـات خوفًا من وصف الله تعـالى بالجسمية ، فما ذا تعنون بهذا الجسم الذي تفرون من إثباته فحرفتم الصفات من أجله ؟ فإن كنتم تعنون ما هو أجزاءٌ وأبعاضٌ في حقنا مفتقرٌ بعضها إلى بعضٍ فهذا الجسم بهذا المعنى نحن أيضًا نفر منه ولا نثبته ، وإن كنتم تعنون بالجسم ذاتًا كاملةً متصفةً بجميع صفات الكمال اللآئقة بها فإننا لا نفر من إثبات هذا الأمر لله تعالى لأنه ليس فيه نقصٌ ، فلفظ الجسم لا نثبته وأما معناه فنستفصل فيه والله تعالى هو الذي وفقنا لهذا وهدانا له وما كنا لنهتدي لولا أن هدانا الله ونسأل الله تعالى أن يثبتنا على الحق ، والله تعالى أعلم .

التعليقات

لا توجد تعليقات على هذا المقال حتى الآن. كن أول من يعلق الآن!

شارك بتعليقك

مواضيع ذات صلة

لا يقرن مع الله غيره في أمور العبادة والمشيئة ويجوز ذلك في غيرها

تاريخ النشر: السبت 23 ربيع الثاني 1438 هـ الموافق 21 يناير 2017 مـ
القاعدة الخامسة والخمسون لا يقرن مع الله غيره في أمور العبادة والمشيئة ويجوز ذلك في غيرها   وهذا هو معتقد الموحدين أن أمور العبادة حق محض لله تعالى ليس لأحد فيه شرك أو واسطة ، قال تعالى : } فاعبد الله مخلصًا له الدين ألا لله الدين الخالص { ، وقال تعالى : } وما أمروا إلا ليعبدوا الله مخ ..

الصفـات التي هي كمـال باعتبـار ، ونقـص باعتبار تثبت لله حـال كمالها وتنفـى عنه حال نقصها

تاريخ النشر: السبت 23 ربيع الثاني 1438 هـ الموافق 21 يناير 2017 مـ
القاعدة الرابعة والخمسون الصفـات التي هي كمـال باعتبـار ، ونقـص باعتبار تثبت لله حـال كمالها وتنفـى عنه حال نقصها   اعلم أن الصفات باعتبار نفيها عن الله تعالى وإثباتها له ثلاثة أنواع : الأول : صفات هي كمال من كل وجه كالعلم والحياة والبصر والسمع والقدرة والقوة ، فهذه تثبت لله تعالى م ..

زيارة القبور شرعية وبدعية

تاريخ النشر: السبت 23 ربيع الثاني 1438 هـ الموافق 21 يناير 2017 مـ
القاعدة الثالثة والخمسون زيارة القبور شرعية وبدعية   فالشرعية : هي ما كان قصد الزائر فيها ثلاثة أمور : الأول : أن يدعو للميت أي أن ينفع الميت بدعائه وقد كان النبي - e - يأتي للمقبرة ويدعو للأموات ، الثاني : أن يقصد الزائر الذكر بهذا المنظر وأنها المثوى لكل البشر ويدل عليه قوله - e - : ..

كل ما كان وسيلة للشرك الأكبر فشرك أصغر

تاريخ النشر: السبت 23 ربيع الثاني 1438 هـ الموافق 21 يناير 2017 مـ
القاعدة الثانية والخمسون كل ما كان وسيلة للشرك الأكبر فشرك أصغر   فتحرم وسائل الشرك الأكبر كلها ؛ لأنها شرك أصغر فتحريم الشرك الأصغر إذًا ليس تحريم مقاصد وإنما هو تحريم وسائل والوسائل لها أحكام المقاصد ، قال الناظم : وسائل الأحكام تبع المقصد        ..

قاعدة دخول الرياء في الأعمال

تاريخ النشر: السبت 23 ربيع الثاني 1438 هـ الموافق 21 يناير 2017 مـ
القاعدة الحادية والخمسون قاعدة دخول الرياء في الأعمال   اعلم أن الرياء هو العمل للغير تزينًا وهو محرم ، بل هو الشرك الأصغر ففي الحديث :         (( أخوف ما أخاف عليكم الشرك الأصغر )) فسئل عنه قال : (( الرياء )) فما الحكم لو دخل الرياء في العمل ؟ ..