الرئيسية قواعد العقيدة

يجب في أسماء الله تعالـى الإيمان بها وبمقتضاها وبأثرها المتعدي

يجب في أسماء الله تعالـى الإيمان بها وبمقتضاها وبأثرها المتعدي

تاريخ النشر: الجمعة, 20 يناير 2017 - 14:02 مساءً | عدد المشاهدات: 669
تبليغ عن رابط معطوب

يجب في أسماء الله تعالـى الإيمان بها وبمقتضاها وبأثرها المتعدي

 

قد عرفنا سابقًا أن أسماء الله تعالى تتضمن صفات كمال من كل وجه ، لكن هذه الصفات نوعان باعتبار التعدي وعدمه ، منها صفات متعدية أي لها أثر متعدٍ من الله تعالى إلى غيره ومنها صفات غير متعدية ، فالأسماء التي لها صفات متعدية يجب فيها ثلاثة أمور :

الأول : أنه يجب أن نؤمن بها اسمًا لله تعالى فندعوه بها ونسميه بها .

والثاني : أن نؤمن بما تضمنته هذه الأسماء من الصفات .

والثالث : وأن نؤمن أيضًا بهذا الأثر المتعدي ، وأما الأسماء التي صفاتها غير متعدية فالواجب فيها أمران فقط : أن نؤمن بها اسمًا لله تعالى ، وأن نؤمن بالصفة التي  تضمنتها . وزيادةً في الإيضاح أضرب بعض الأمثلة :

من ذلك اسم الله تعالى ( الرحيم ) فنؤمن به اسمًا لله تعالى وندعوه به ، ونؤمن بالصفة التي تضمنها وهي صفة الرحمة ونؤمن بالأثر المتعدي وهو رحمة الله تعالى للمخلوقات وأنه وسع كل شيء رحمة وعلما وأنه أرحم بعباده من الأم بولدها ، فكل هذه الأمور الثلاثة من الواجبات في اسم الله تعالى ( الرحيم ) .

ومن ذلك اسم الله تعالى ( البصير) فنؤمن به اسمًا لله تعالى فندعوه به ، ونؤمن بالصفة التي تضمنها وهي صفة البصر، ونؤمن بالأثر المتعدي لها وهو أن الله تعالى لا تخفى عليه خافية في الأرض ولا في السماء وأنه يرى النملة السوداء على الصفاة السوداء في الليلة الظلماء .

ومن ذلك اسم الله تعالى ( السميع ) فنؤمن به اسمًا لله تعالى ونؤمن بالصفة التي تضمنها وهي صفة السمع ونؤمن بالأثر المتعدي لهذه الصفة وهو أن الله تعالى يسمع جميع الأصوات ولا تشتبه عليه اللغات ، ويوجب ذلك أن لا يتكلم الإنسان إلا في الشيء الذي يسره أن يسمعه الله تعالى منه .

وأما الأسماء التي صفاتها ليست بمتعدية فكاسم الله تعالى ( الحي ) فنؤمن به اسمًا لله تعالى ونؤمن بالصفة التي تضمنها وهي صفة الحياة لكن ليس لهذه الصفة أثرٌ متعدٍ ، بل حياته سبحانه قاصرة عليه لا تتعداه إلى غيره جل وعلا . والله أعلم .

التعليقات

لا توجد تعليقات على هذا المقال حتى الآن. كن أول من يعلق الآن!

شارك بتعليقك

مواضيع ذات صلة

لا يقرن مع الله غيره في أمور العبادة والمشيئة ويجوز ذلك في غيرها

تاريخ النشر: السبت 23 ربيع الثاني 1438 هـ الموافق 21 يناير 2017 مـ
القاعدة الخامسة والخمسون لا يقرن مع الله غيره في أمور العبادة والمشيئة ويجوز ذلك في غيرها   وهذا هو معتقد الموحدين أن أمور العبادة حق محض لله تعالى ليس لأحد فيه شرك أو واسطة ، قال تعالى : } فاعبد الله مخلصًا له الدين ألا لله الدين الخالص { ، وقال تعالى : } وما أمروا إلا ليعبدوا الله مخ ..

الصفـات التي هي كمـال باعتبـار ، ونقـص باعتبار تثبت لله حـال كمالها وتنفـى عنه حال نقصها

تاريخ النشر: السبت 23 ربيع الثاني 1438 هـ الموافق 21 يناير 2017 مـ
القاعدة الرابعة والخمسون الصفـات التي هي كمـال باعتبـار ، ونقـص باعتبار تثبت لله حـال كمالها وتنفـى عنه حال نقصها   اعلم أن الصفات باعتبار نفيها عن الله تعالى وإثباتها له ثلاثة أنواع : الأول : صفات هي كمال من كل وجه كالعلم والحياة والبصر والسمع والقدرة والقوة ، فهذه تثبت لله تعالى م ..

زيارة القبور شرعية وبدعية

تاريخ النشر: السبت 23 ربيع الثاني 1438 هـ الموافق 21 يناير 2017 مـ
القاعدة الثالثة والخمسون زيارة القبور شرعية وبدعية   فالشرعية : هي ما كان قصد الزائر فيها ثلاثة أمور : الأول : أن يدعو للميت أي أن ينفع الميت بدعائه وقد كان النبي - e - يأتي للمقبرة ويدعو للأموات ، الثاني : أن يقصد الزائر الذكر بهذا المنظر وأنها المثوى لكل البشر ويدل عليه قوله - e - : ..

كل ما كان وسيلة للشرك الأكبر فشرك أصغر

تاريخ النشر: السبت 23 ربيع الثاني 1438 هـ الموافق 21 يناير 2017 مـ
القاعدة الثانية والخمسون كل ما كان وسيلة للشرك الأكبر فشرك أصغر   فتحرم وسائل الشرك الأكبر كلها ؛ لأنها شرك أصغر فتحريم الشرك الأصغر إذًا ليس تحريم مقاصد وإنما هو تحريم وسائل والوسائل لها أحكام المقاصد ، قال الناظم : وسائل الأحكام تبع المقصد        ..

قاعدة دخول الرياء في الأعمال

تاريخ النشر: السبت 23 ربيع الثاني 1438 هـ الموافق 21 يناير 2017 مـ
القاعدة الحادية والخمسون قاعدة دخول الرياء في الأعمال   اعلم أن الرياء هو العمل للغير تزينًا وهو محرم ، بل هو الشرك الأصغر ففي الحديث :         (( أخوف ما أخاف عليكم الشرك الأصغر )) فسئل عنه قال : (( الرياء )) فما الحكم لو دخل الرياء في العمل ؟ ..