القاعدة الرابعة والعشرون :- تحديث الناس على قدر أفهامهم حزام أمان من الفهم المغلوط .
أقول :- إن العقول متفاوتة ، والأفهام مختلفة ، والناس يختلفون في الفروق الفردية ، فليس كل أحد ينفع معه ما ينفع مع الآخر ، بل لا بد وأن يكون الداعية ذا دراية تامة أو شبه تامة بعقلية المدعو وفهمه وجودة إدراكه ..
القاعدة الثالثة والعشرون :- كسب قلوب المدعوين من أهم أسباب نجاح الداعية .
أقول وبالله تعالى التوفيق :- إن المتقرر عند أهل العلم رحمهم الله تعالى أن القلب هو ملك الأعضاء والأعضاء جنوده ، فإن طاب الملك طابت الجنود ، وإن خبث الملك خبثت الجنود ، وهي كلمة تروى عن أبي هريرة رضي الله عنه ، وأعظم من هذا ..
القاعدة الثانية والعشرون :- كل قبيح في الشرع نهى عنه الداعية فلا بد من دلالة الناس على ما يضاده من الأمور الحسنة المشروعة .
أقول :- هذه القاعدة كبيرة ، وهي من أصول الدعوة إلى الله تعالى ، وبيانها أن يقال :- إن الناس إن لم يشتغلوا بالحق اشتغلوا بالباطل ، فحتى يتم التوازن فلا بد عند نهي الناس ..
القاعدة الحادية والعشرون :- مقصود الداعية في دعوته الاعتذار إلى الله تعالى بإقامة الحجة وهداية المدعوين .
أقول :- إن الداعية إلى الله تعالى له في دعوته مقصدان , الأول :- هداية المدعو ، وهذا قصده في المقام الأول ، ولكن أنت خبير بأن هداية التوفيق والإلهام إنما يملكها الله تعالى وحده لا شريك ، فإن أ ..
القاعدة العشرون :- كل داعية لا بد من تمحيصه بالابتلاء.ولا مخرج له إلا بالصبر واحتساب الأجر .
أقول :- الابتلاء سنة الله تعالى في خلقه ، فكل مخلوق فلا بد وأن يصيبه من الابتلاء ما كتبه الله تعالى وكل يبتلى على قدر إيمانه ، فأشد الناس بلاء هم الأنبياء ، ثم الأمثل فالأمثل ، ولا يتصور أحد من الخل ..
القاعدة التاسعة عشرة :- فهم واقع المدعوين مهم في نجاح الدعوة .
أقول :- إن النبي صلى الله عليه وسلم لما بعث معاذا إلى اليمن قال له " إنك تأتي على قوم من أهل الكتاب فليكن أول ما تدعوهم إليه شهادة أن لا إله إلا الله ... الحديث " متفق عليه ، والشاهد منه هو أنه صلى الله عليه وسلم كان يعرف وا ..